أحمد عمر

مدرب | باحث | مستكشف

قصتي

 مرحبًا بكم في موقعي الرسمي✨، اسمي أحمد وحبيت ان اشارك رحلتي وقصتي معك

 السبب في كتابة قصتي هو ان أشارك معك حقيقة موجودة بداخلك الان، أنا شعرت أن هذا ضروري لأن شغفي في الحياة هو في تمكين الآخرين، شعرت أنني بحاجة إلى مشاركة التغيير الذي خضته شخصيا، واذكر في بداية مسيرتي، كيف كنت اشعر عندما مررت بفترات حياتي المظلمة وخاصة عندما اشاهد او اسمع قصص ملهمة لشخصيات معروفة شاركوها و استطاعو من تحقيق اهداف مهمة في حياتهم رغم التحديات والعقبات، كان هذا الشيء ملهم جدا لي ويعطيني طاقة للأستمرار، المثابرة والأمل في الحياة من خلال نعمة التغيير والخيار وبهذا حبيت ان اشارك معاك نعمة الأيمان بخالق هذا الكون. هذا الايمان هو من اعطاني واعطى الاخرين هؤلاء طاقة التغيير الموجودة في داخل كل أنسان 

خلال طفولتي كنت مجتهد، مثابر وطفل منعم في البهجة والسرور وعندما  تعرضت للبعض من التحديات في طفولتي مثل التنمر، الاعتداء، والقسم من التحديات العائلية داخل بيتي، أدت هذه التراكمات الى وجود غضب وحزن داخلي على الرغم من بهجتي وسروري حينها بدأت السموم الفكرية والجسدية في الدخول على حياتي مما ادت الى معاناة صحية في فترة مراهقتي مع الصداع النصفي المزمن. دفعني هذا الالم و الحزن إلى البدء في التدخين وشرب الكحول في سن الرابعة عشرة بسبب شدة الألم، وشعرت بالخوف وانعدام الأمان خلال أوقات الحرب في العراق، ولدت في بغداد خلال الحرب العراقية/الإيرانية عام ١٩٨٧، في وقتها كنت طفل في المهد ولم اكن أشاهد او أعلم مايجري ولكن كنت اعرف مدى الخوف الذي مرت به عائلتي وخاصة امي التي فقدت اثنين من اخويها في الحروب ولم تصح لي الفرصة للتعرف عليهما، ثم شهدت ٣ حروب في صغري ١٩٩١-١٩٩٨ -٢٠٠٣ حالي من حال الكثير من العراقين والاخرين الذين عاشو في فترات حرب، اصوات الانفجارات المصاحبة لظلمات انقطاع التيار الكهربائي واصوات صفارات الانذار تشتغل في كل مكان، آخرها كانت حرب بشعة خلال سنوات مراهقتي، وهي الحرب الأهلية في سنة ٢٠٠٦ التي كانت مؤلمة للغاية، لم اكن أعلم حجم التبعات النفسية والجسدية عندما يعيش الأنسان في بيئة غير مستقرة والخوف والذعر منتشر في كل مكان ولكن عندما كنت في صغري لم ابالي لهذه الاشياء بسبب قلة ادراكي بها اصلا ولايوجد لدي الوعي الكافي لأدراك مايجرى من تاثير مباشر على نفسية الانسان وتشكيلها المباشر لافكاره ومعتقداته الشخصية

الغريب في الامر، رغم هذه التحديات كان لدي رؤية وطموح عالي جدا، وكنت أرغب دائما بتحقيق المزيد، وبسبب الأوضاع الداخلية في البلد وخاصة عندما تعرض ابي لأصابة بسبب أنفجار عشوائي على المدنين وبعد تعرضي شخصيا الى موقف خطر ايضا، كانت المشاهد مؤلمة والاخبار سيئة، كانت تلك الفترة عصيبة ومحزنة، خاصة عندما تعرض احد اصدقائي الى فقدان والده في القتل العشوائي، قررت حينها في صغري ان اغادر بلدي، (لم أرغب في ترك خطيبتي ورائي وعندها تزوجت في صغري عندما كان عمري ١٨ سنة)

انتقلنا إلى سوريا ولحسن الحظ كانت لدينا بعض الموارد لنستقر في دمشق. فرصي كانت شبه معدومة في سوريا، لذلك كان علي أن أفعل شيئًا لتغيير واقعي ثم قررت الهجرة إلى اوربا – النرويج في سن ٢١ ، طلبت لجوء عندما وصلت الى هناك، ثم عشت في مركز لمخيم الاجئين، لبدء حياة جديدة ولكي ابدا بتحقيق احلامي، كان الهدف هو الحصول على الاقامة لكسب حريتي واستقراري، وبعد عام ونصف من العيش في مخيم الانتظار، ضننت العناء انتهى ولكن كنت اواجه قلق من نوع اخر وهو احتمالية رفض اقامتي وترحيلي. و بعد الانتظار لمدة سنة ونصف تم قبولي للبقاء في النرويج وبدء حياة جديدة

في هذه المرحلة، كانت زوجتي تعيش في سوريا ، وحاولت التقدم بطلب للم شمل الأسرة معها، ولكن تم رفض القضية ٣ مرات بسبب عدم تمكني من تلبية متطلبات التقديم، كنت انا طالب في تلك الفترة أتعلم اللغة النرويجية لكي اكمل مسيرتي في التعليم العالي

خلال ذلك الوقت عملت بجد وبجهد عالي، لكي أتمكن من تلبية متطلبات لم شمل الأسرة مع زوجتي السابقة، تعرضت هي ايضا الى  ضغوطات عديدة بسبب وجودها في سوريا وعندها اندلعت الحرب الاهلية في سوريا، كانت زوجتي السابقة تنتظر معاملة لم شملها من السفارة النرويجية في دمشق ولكن لم تحصل عل اي نتيجة حينها اضطررت إلى وضع نفسي في ديون مادية لكي أتمكن من استئجار شقتي الخاصة بي، لكي اكمل متطلبات لم شمل الأسرة، استغرق الأمر٣ سنوات، كنت وحدي هناك وكان هذا تحدي عظيم بلنسبي لي

أخيرًا تمكنت زوجتي السابقة من الوصول لي والعيش معي، شعرت بنجاح حقيقي! ولقد أنعم الخالق علي بطفل ايضا

بعد تخرجي من الاعدادية النرويجية وللذكر انا كنت احمل شهادة اعدادية في القسم العلمي بكالوريا من العراق ولكن حسب القوانين النرويجية يجب على الشخص اعادة الدراسة في الثانوية النرويجية لمواد معينة وبعد نجاجي في الثانوية مرة اخرى اثناء وجودي في النرويج تم قبولي في جامعة، كان شغفي وقتها في كتابة القصص ونقلها عن طريق تصميم العوالم الافتراضية والفديوهات السينمائية، لم اكن اعلم حينها ان اجمل مايمكن فعله هو تغيير قصتي الشخصية و كتابة قصة وتجربة جديدة. عندها سببت التحديات المادية و القرض المالي فوضى في حياتي، كنت أدرس، وأعمل في وظيفة كرهتها، هنا بدأت صدمات الماضي وألم الحاضر بتشكيل تحدي يومي لي، مما قادني الى عادات سيئة و زيادة الوزن المفرط، فبدأت الاعراض والامراض من ضمنها التوتر مابعد  الصدمة، الاكتئاب، القلق النفسي، مرض لايم المزمن، التهاب مزمن في الجسم بسبب اضطراب في الجهاز المناعي

وفي احدى الايام كنت في القطار متجه الى عملي في الصباح واصابتني لأول مرة نوبة هلع كانت من اصعب التحديات النفسية والصحية الي واجهتها، مما أدى إلى تفاقم العوائق والتحديات، و الطلاق كان اخرها

 وصلت إلى الحضيض، تفكك عائلي، تحديات مالية ومادية، كل احلامي تحطمت، تركت دراستي الجامعية، تعب وامراض جسدية ونفسية، مررت بلوحدة والعزلة ولكن كانت تلك الفترة مهمة لكي اتعرف على ذاتي اكثر

بسبب ماحصل لي من هذه الضغوطات النفسية تولدت لدي آلام واعراض مزمنة في جميع انحاء جسمي حتى في الرؤية والتوازن، السمع، الجهاز العضلي، الجهاز العصبي، المعدة والقولون، القلق ونوبات هلع، اكتئاب، والتهابات مزمنة في الاربطة. وفي احد اليالي تعرضت الى التهاب حاد في المعدة والامعاء وتدهورت حالتي الصحية في تلك اليلة وفقدت الوعي

كانت نتائج الفحوصات مختلفة من طبيب ومعالج الى اخر من ضمنها احتمالية تعرضي لمرض لايم المزمن، و الشكوك بمرض مناعة ذاتي مزمن

ولكن بعد مرور٣ سنوات على هذه اليلة تم التاكيد و تشخيصي بان في تلك اليلة تعرضت الى حالة مرضية معروفة بعاصفة السيتوكين وهي حالة يتعرض لها الانسان عندما ترتفع نسبة بروتينات مساعدة في السيطرة على الالتهابات في الجسم وقد تسببت هذه الحالة بزيادة شراسة الجهاز المناعي مما ادى الى مهاجمة أعضاء الجسم السليم وارتفاع نسبة الإجهاد التأكسدي وهذه كانت حالة خطرة عندما يتعرض لها الانسان ولكن في وقتها لم يعلم المسعفون ماحصل لي ولم اكن انا على علم بما حصل لي ايضا

هنا بدأت في استكشاف الذات الحقيقي وبدأت في استجواب نفسي. ما الذي أتى بي إلى هنا؟ هل هذه هي الحياة التي كنت احلم بها؟ ماذا اريد ان افعل في الحياة الان؟ هل هذه هي النهاية؟

قررت الاستمرار في الحلم والرؤية رغم الألم والتحديات. ايماني في الخالق هو الذي جعلني أستمر، رغم الشك والخوف من المجهول، حينها سألت نفسي؟ هل يوجد شخص ما وصل الى قاع الارض وتمكن من اعادة بناء حياته من جديد؟ لو وجد شخص واحد من حقق هذا الشيء ساتعلم كل شيء منه واستمر، هنا وجدت العديد والكثير من الشخصيات التي الهمتني واشعلت نار الرغبة الداخلية عندي في التغيير

.عندها علمت أهمية مشاركة تجاربي الشخصية مع الاخرين

 بدأت رحلتي في التطوير الذاتي عام ٢٠١٧ حينها بدأت في تغيير طريقة تفكيري وبدأت ببناء عادات إيجابية جديدة، عملت ولازلت اعمل بتغيير البرمجيات الزائفة والعائقة ايضا، من اهم ماقمت به هو تغيير طريقتي في التغذية. وعندها بدأت في التعافي من منهج شمولي  وخسرت ٤٥ كيلو من الوزن الزائد، تركت دواء القلق والاكتئاب، ومن خلال العمل الداخلي، بدأت في التغيير، التأمل، والقيام بتمارين التنفس، اليوغا، الملاكمة، والاعتماد على الاكلات النباتية الطازجة النيئة القاعدية لتنظيف الجسم من السموم لتعزيز شفائي

الصيام ايضا كان جدا مهم بلنسبة لي خلال فترة شفائي: صمت بطرق مختلفة واهمها صيامي على العصائر الطبيعية المستخلصة من الفواكه والخضار لمدة 45 يوم وقمت ايضا بلصيام لمدة 21 يوم على الماء فقط، بعدها قمت في الصيام على الفواكه والخضار الطازجة النيئة فقط لمدة 90 يوم، أعطتني هذه التجارب القدرة على التشافي الذاتي وساعدتني ايضا بفهم وشفاء ألم الماضي، وهنا ادركت حقيقة، بأن خالق الكون اكرمنا بهذه الأجساد الصحية الصحيحة والألم الباطن في عمق الانسان هو الذي يتحول من ضغوط نفسية وسموم جسدية وفكرية الى امراض واعراض مزمنة

 

الانجازات

الانجازات المادية مهمة جدا وانا اعمل كل يوم بجهد للتطور ولكن الاهم من ذلك هو الانجازات الروحية والتغيير الشخصي الشمولي الذي مررت به، وهو وصولي الى مرحلة مهمة في سلامي الداخلي وإتقان الذات بالرغم من مواجهة التحديات والمصاعب الحياتية هي من اهم انجازاتي في هذه التجربة الحياتية

على الرغم من خسارة الكثير ولكني استطعت ان احقق الكثير ايضا، من اهمها عودتي كمدرس ومترجم في النرويج بنفس المدرسة التي كانت تعطيني دروس اللغة النروجية بمعدل متوسط لنجاح الطلبة في صفي يزيد عن ٩٠%، وقمت بكتابة فصل تعليمي في المادة التعليمية عن الصحة النفسية واهميتها. تم الأعتماد في تدوال هذه المادة الصحية داخل الكورس وتعليمها من قبل المدرسين الاخرين في المدرسة

نزولي الى الحلبة وممارسة رياضة فيها تحدي جسدي ونفسي على الرغم من التحديات الصحية التي مررت بها وبمشيئة الخالق استطعت ان أتاهل في دوري الهواة للكيك بوكسنغ في النرويج وحصلت على البرونز والسلفر

بدأت بأعمال ريادية تقنية فشل القسم منها ونجح البعض الاخر، من ضمنها طرح فكرة تطبيق او برنامج يساعد الاجانب القادمون الجدد الى النرويج في التعرف على اللغة والتقاليد النرويجية تم قبولي في المرحلة التاهيلية وطرحت المشروع على مستثمرين في برنامج لدعم ريادي الاعمال في النرويج ولكن حينها لم يتم قبول المشروع، وبعد سنة وأثناء مروري في فترة التغييرتم قبول المشروع عن طريق برنامج اخر ولكن لم اكمل هذه المسيرة وقررت المضي في طريق جديد بسبب وضعي لأهداف جديدة كانت متناغمة اكثر مع مهمتي و شغفي في الحياة. تعلمت من خلال هذه التجارب الكثير من ضمنها مهارة التحدث العلني وغيرها من المهارات الاخرى

بدأت بالسفر حول العالم وبدأت بتصوير برنامج أسرار وعجائب كونية: وهو برنامج يتناول اهمية المعارف القديمة الشمولية المفقودة في حياتنا اليومية، حصلت على شهادة تقديرية من ملتقى بروكسل الدولي الاول للحضارات الانسانية بسبب عملي لفيديو روبورتاج عن الحضارة السومرية والحضارة المصرية يبين اهمية التعلم من نهوض هذه الحضارات وسقوطها

ساهمت بنشر رسالة كن أنت مع دكتور ايهاب حمارنة من خلال تقديم الدعم التقني لأيصال معلومات ومعارف مهمة للوعي الجمعي في الوطن العربي

 من الضروري ان اذكر هذه الانجازات ليس بسبب التذمر ولكن لمشاركة نعم الخالق التي هبت لي بسبب نعمة التغييروالخيار

عند خوضي لهذه الرحلة في التغيير اصبح من الضروري جدا ان اشارك تجربتي مع الاخرين العالقين بنفس دوامة الألم التي خضتها من خلال وضع خطة وخطوات في معارف وعلوم الصحة الشمولية التي تعلمتها وطبقتها خلال تجربتي الشخصية

 ومن هنا تجلى كتيب نهضة العافية الذي يحتوي على خطوات طبيعية شمولية للتغلب على الألم والاعراض المزمنة. هذه الخطوات والمعارف جمعتها خلال رحلتي الشخصية التي استغرقت ٦ سنوات من البحث والتطبيق. حركة نهضة العافية هي حركة تجلت من كياني وتجاربي الشخصية التي خضتها في الظلمات وحولتها الى نور لعمل نقلة نوعية مابين علاقة الانسان بصحته الشمولية مع نفسه اولا ومع  البيئة ثانياً و الكون ثالثاً حتى نبني حياة صحية متوازنة لنا وللأجيال القادمة

بعدما حولت التوتر مابعد الصدمة، الى نمو ما بعد الصدمة. قطعت عهدا مع نفسي ومع خالقي بأن اقوم في افادة الجميع عن طريق تعلمي وتعمقي المستمر في صحة وعافية الانسان الشمولية. من خلال دراستي الحالية اكاديميا لتحصيل شهادة الدكتوراه في الطب الطبيعي ومن خلال نشر معارف الحضارات القديمة  التي طبقتها و العلوم التي درستها على شبكات التواصل الاجتماعي لكي ننهض، نصحو، ونلهم 

جميعنا نمتلك نعمة التغيير والخيار

هذه قصتي ومن هنا بدايتي

Ahmad Omar